ونوه ستاري في لقائه وزيرة العلوم الفنزويلية، بالعلاقات الستراتيجية القائمة بين طهران وكاركاس، قائلا : ان الاقتصاد الايراني كان في الماضي على غرار اقتصاد فنزويلا قائما على بيع النفط لكن الحكومة الايرانية وضعت خططا مناسبة وبدأت الاجراءات في سياق التحرر من الاقتصاد النفطي؛ وعليه تم التركيز على الاقتصاد المعرفي داخل البلاد.
واكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتقنية ضرورة المضي نحو ترسيخ وتوسيع "بيئة العلوم والتكنولوجيا" في ضوء عملية التحرر من الاقتصاد القائم على النفط؛ مبينا ان اجزاء هذه البيئة التي تتضمن كلا من المراكز العلمية والابحاث و واحات العلوم والتقنية ومراكز التنمية والصناعات، تضطلع بدور بناء في سياق التعاون والتنمية ورقي المجتمعات.
كما واعلن استعداد ايران التام لنقل تجاربها في مجال انشاء بيئة العلوم والتكنولويجا الى دولة فنزويلا؛ مصرحا ان مكونات هذه البيئة تستند الى الطاقات البشرية المبدعة والتي تسهم في دعم مسيرة التقدم والتنمية داخل البلدان.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اعلن مساعد رئيس الجمهروية للشؤون العلمية والتقنية استعداد ايران ايضا لتصدير الاجهزة الطبية والمخبرية والادوية باسعار تنافسية وذات جودة تضاهي المنتجات الغربية المماثلة الى فنزويلا.
واشار ستاري الى ان ايران استطاعت بجهود هذه القوى البشرية الفاعلية ان تحرز المراكز العليا اقليميا في مختلف المجالات العلمية ومنها المركز الاول في تقنية النانو، والجو –فضائية وايضا التقنيات البيئية.
وتابع، ان هناك 5 الاف شركة معرفية تنشط في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في ايران، وبات دور هذه الشركات متناميا في كل عام.
الى ذلك، واشادت وزيرة العلوم والتقنية الفنزويلية بالانجازات العلمية والتكنولوجية المحققة في ايران رغم ظروف الحظر والضغوط التي تمر بها.
ووصفت سرفيليا، العلوم والتكنولوجيا ضرورة ماسة بالنسبة للاقتصاد الفنزويلي القائم على النفط؛ واضافت ان بلادها بحاجة الى اداة العلوم والتقنية من اجل الحرر من هذه التبعية.
واشارت الوزيرة الفنزويلية في لقائها ستاري الى الفرص المتاحة للتعاون بين طهران و كاراكاس في شتى المجالات العلمية والتقنية بما فيها النانو تكنولوجيا وبيئة العلوم والهندسة والتصميم وتبادل التكنولوجيا والخدمات.
وقالت سرفيليا : نحن نعتزم ارسال فريق (علمي) صغير الى ايران لغرض التدرب في مركز "رويان" لعلاج العقم؛ مؤكدة ان تدريب الاطباء الفنزويليين في ايران خطوة باتجاه حصول شعب فنزويلا على الرفاهية والرخاء.
وبحث الجانبان الايراني والفنزويلي في لقائهما اليوم آليات التعاون الثنائي في مجال تبادل الزيارات بين العلماء والباحثين وبما يصب في دعم تناقل الخبرات العلمية والتعليمية بين البلدين، فضلا عن اقامة دورات تعليمية مشتركة ومؤتمرات و ورش تدريبية ومعارض مشتركة في شتى المجالات التنموية والتكنولوجية./انتهى/.
تعليقك